Skip to Content
الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 28 مارس 2024 م



عائشة رضي الله عنها

هي أمُّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وأمُّها أمُّ رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، وتكنَّى بأمِّ عبد الله(١)، ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس، وتزوَّجها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهي بنت ستٍّ مكتملة وداخلة في السابعة، وكانت بنت تسع حين دخل بها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك في شوَّال في السنة الأولى للهجرة، ولم ينكح بكرًا غيرها، ومن مناقبها رضي الله عنها قالت: «أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذكر فاطمة رضي الله عنها، قالت: فتكلَّمت أنا، فقال: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجِي فِي الجَنَّةِ ؟» فقلت: «بلى»، قال: «فَأَنْتِ زَوْجِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»(٢). ومن أخصِّ مناقبها ما عُلم من شيوع تخصيصها وحُبِّه لها، ونزول القرآن في عذرها وبراءتها، والتنويه بقدرها ووفاة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم عندها ونزول الوحي في بيتها(٣).

وكانت رضي الله عنها من أفقه الصحابة ومن أكثرهم رواية عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد رَوَتْ ألفين ومائتين وعشرة (٢٢١٠) أحاديث، وأكثرهم فتيا(٤)، وتوفِّي عنها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهي بنت ثماني عشرة سنة، ثمَّ عاشت بعده ستًّا وأربعين سنة، وتوفِّيت سنة (٥٧ﻫ) لسبع عشرة خلت من رمضان، وصلَّى عليها أبو هريرة، ودفنت بالبقيع، في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين(٥).

[«مختارات من نصوص حديثية» (١١٨)، تحقيق «الإشارة» (٢٢٩)]

 



(١) وهو عبد الله بن الزبير ابن أختها أسماء بنت أبي بكر الصديق.

(٢) «المستدرك» للحاكم (٣/ ١٠).

(٣) «شذرات الذهب» لابن العماد الحنبلي (١/ ٦١). [انظر: فضائلها في «صحيح البخاري» (٧/ ١٦٠)، ومسلم (٨/ ٢٠٢)، و«سنن أبي داود» (٥/ ٣٩٩)].

(٤) «إعلام الموقِّعين» (٢/ ١٢)، «أعلام النساء» لعمر رضا كحالة (٣/ ٩).

(٥) انظر ترجمتها وأحاديثها في: «مسند أحمد» (٦/ ٢٩)، «طبقات ابن سعد» (٨/ ٥٨ ٨١)، «المعارف» لابن قتيبة (١٣٤، ٥٥٠)، «مستدرك الحاكم» (٤/ ٣)، «الاستيعاب» لابن عبد البر (٤/ ١٨٨١)، «شرح السنة» للبغوي (١٤/ ١٦٢)، «جامع الأصول» لابن الأثير (٩/ ١٣٢)، «أسد الغابة» (٥/ ٥٠١)، «الكامل في التاريخ» (٣/ ٥٢٠) كلاهما لابن الأثير، «وفيات الأعيان» لابن خلكان (٣/ ١٦)، «سير أعلام النبلاء» (٢/ ١٣٥)، «تذكرة الحفاظ» (١/ ٢٧)، «الكاشف» (٣/ ٤٧٦)، «دول الإسلام» (١/ ٤٢) كلها للذهبي، «البداية والنهاية» لابن كثير (٨/ ٩١)، «الإصابة» (٤/ ٣٥٩)، «تهذيب التهذيب» (١٢/ ٤٣٣) كلاهما لابن حجر، «مجمع الزوائد» للهيثمي (٩/ ٢٢٥)، «طبقات الحفَّاظ» للسيوطي (١٦)، «شذرات الذهب» لابن العماد (١/ ٩، ٦١)، «أعلام النساء» لكحالة (٣/ ٩).