Skip to Content
الجمعة 10 شوال 1445 هـ الموافق لـ 19 أبريل 2024 م



سرُّ إخفاء الدعاء

«إنَّ أعظم النِّعمة: الإقبالُ والتعبُّدُ، ولكلِّ نعمة حاسدٌ على قدرها دَقَّت أو جَلَّت، ولا نعمةَ أعظمُ مِن هذه النعمة ـ يعني دعاءَ الله عزَّ وجلَّ ـ فإنَّ أنْفُس الحاسدين مُتعلِّقةٌ بها، وليس للمحسود أسلمُ مِن إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: ﴿لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا[يوسف: ٥] الآية، وكم مِن صاحب قلبٍ وجمعيةٍ وحالٍ مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبه إيَّاها الأغيارُ، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظ السرِّ مع الله تعالى، ولا يطَّلع عليه أحدٌ».

[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (١٥/ ١٨)]