القياس الفاسد

«وكلُّ بدعةٍ ومقالةٍ فاسدةٍ في أديان الرسل فأصلها من القياس الفاسد، فما أنكرت الجهمية صفاتِ الربِّ وأفعالَه وعلوَّه على خلقه واستواءَه على عرشه وكلامَه وتكليمَه لعباده ورؤيتَه في الدار الآخرة إلَّا من القياس الفاسد، وما أنكرت القدرية عمومَ قدرته ومشيئته وجعلتْ في ملكه ما لا يشاء وأنه يشاء ما لا يكون إلَّا بالقياس الفاسد، وما ضلَّت الرافضة وعادَوْا خيارَ الخلق وكفَّروا أصحابَ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم وسبُّوهم إلَّا بالقياس الفاسد، وما أنكرت الزنادقةُ والدهرية معادَ الأجسام وانشقاقَ السماوات وطيَّ الدنيا وقالت بقِدَم العالم إلَّا بالقياس الفاسد، وما فَسَد ما فَسَد من أمر العالم وخَرِبَ ما خَرِبَ منه إلَّا بالقياس الفاسد، وأوَّل ذنبٍ عُصي اللهُ به القياسُ الفاسد، وهو الذي جرَّ على آدم وذرِّيته مِن صاحب هذا القياس ما جرَّ، فأصلُ شرِّ الدنيا والآخرة جميعُه مِن هذا القياس الفاسد».

[«إعلام الموقِّعين» لابن القيِّم (٢/ ٧)]

 

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)