الفتوى رقم: ٧٩٨
الصنف: فتاوى الأشربة والأطعمة - العقيقة
في مشروعية اللهو في الخِتَان
السؤال:
هل يُشْرَعُ اللهوُ في الختان؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإِنْ وُجِدَتْ مُناسَبةٌ فلا بأسَ به ـ كأَنْ يتناسى المختونُ الوَجَعَ والألم الذي لَحِقَ به بسببِ الختان ـ فلا بأسَ أَنْ يُلْهُوه ببعضِ اللهو، شريطةَ أَنْ لا يخرج عن حدودِ وتعاليمِ الشرع، أي: يُشْتَرَطُ خُلُوُّه مِن المُنْكَرات والمُخالَفات.
وقد نَقَلَ بعضُ السلفِ جوازَ اللهوِ ومشروعيَّتَه في الختان، وقد بوَّب له البخاريُّ في «الأدب المُفْرَد»: «باب اللهو في الختان»، عن أمِّ علقمة: أَنَّ بَنَاتِ أَخِي عَائِشَةَ خُتِنَّ؛ فَقِيلَ لِعَائِشَةَ: «أَلَا نَدْعُو لَهُنَّ مَنْ يُلْهِيهِنَّ؟» قَالَتْ: «بَلَى»(١).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٩ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ مارس ٢٠٠٧م
(١) أخرجه البخاريُّ في «الأدب المُفْرَد» (١٢٤٧) مِن حديث أُمِّ علقمة. وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الأدب المُفْرَد» (٩٥٠) وكذا في «السلسلة الصحيحة» (٢/ ٣٤٩).