أسلوب الإغراء
الإغراء: هو ترغيب المخاطَب في أمرٍ محمودٍ يَجْدُرُ به لُزومُه أو القيام به، أو تشويقُه إلى فعله، وذلك بنصب الاسم بفعل الإغراء المحذوف المقدَّر بما يناسب المقام: ﻛ«الزم، واطلب، وافعل»، نحو: العِلْمَ، أي: الْزَمِ العلمَ، واكتسبه.
ويتكوَّن أسلوب الإغراء من ثلاثة أمورٍ:
ـ المُغْرِي: وهو المتكلِّم الذي يوجِّه التنبيه.
ـ المُغْرَى: وهو الذي يتَّجه إليه التنبيه.
ـ المُغْرَى به: وهو الأمر المحمود.
ويكون الإغراء كما يلي:
١ـ بذكر اسمٍ من منصوبٍ معرَّفٍ ﺑ«ال» نحو: المروءةَ.
تنبيه: يجوز ذكرُ العامل وحذفه في هذه الحالة.
٢ـ أو بتكرير اسمٍ منصوبٍ معرَّفٍ ﺑ«ال» نحو: الاجتهادَ الاجتهادَ أيُّها الطلبة، ونحو: النجدةَ النجدةَ، ومنه قول الشاعر:
أَخَاكَ أَخَاكَ إِنَّ مَنْ لَا أَخَا لَهُ * كَسَاعٍ إِلَى الهَيْجَا بِغَيْرِ سِلَاحِ
وَإِنَّ ابْنَ عَمِّ المَرْءِ ـ فَاعْلَمْ ـ جَنَاحُهُ * وَهَلْ يَنْهَضُ البَازِي بِغَيْرِ جَنَاحِ
وَمَا طَالِبُ الحَاجَاتِ إِلَّا مُغَرَّرٌ * وَمَا نَالَ شَيْئًا طَالِبٌ كَنَجَاحِ
تنبيه: يجب حذفُ العامل في هذه الحالة.
٣ـ أو بعطف اسمٍ منصوبٍ معرَّفٍ ﺑ«ال» على اسمٍ آخر، ويكون هذا العطف بالواو نحو: الثباتَ والصبرَ، ونحو: الصِّدْقَ وكرمَ الخُلُقِ، المروءةَ والنجدةَ.
تنبيه: يجب حذف العامل في هذه الحالة.
[«جامع الدروس العربية» للغلاييني (٣/ ١٧)]