في الشدَّة حيث لا ينفع اللين
قال شهل بن شيبان الزماني:
صَفَحْنَا عَنْ بَنِي ذُهْلٍ * وَقُلْنَا القَوْمُ إِخْوَانُ
عَسَى الأَيَّامُ أَنْ يُرْجِعْـ * نَ قَوْمًا كَالَّذِي كَانُوا
فَلَمَّا صَرَّحَ الشَّرُّ * فَأَمْسَى وَهْوَ عُرْيَانُ
وَلَمْ يَبْقَ سِوَى العُدْوَا * نِ دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا
مَشَيْنَا مِشْيَةَ اللَّيْثِ * غَدَا وَاللَّيْثُ غَضْبَانُ
بِضَرْبٍ فِيهِ تَوْهِينٌ * وَتَخْضِيعٌ وَإِقْرَانُ
وَطَعْنٍ كَفَمِ الزَّقِّ * إِذًا وَالزَّقُّ مَلْآنُ
وَبَعْضُ الحِلْمِ عِنْدَ الجَهْـ * لِ لِلذِّلَّةِ إِذْعَانُ
وَفِي الشَّرِّ نَجَاةٌ حِيـ * نَ لَا يُنْجِيكَ إِحْسَانُ
[«شرح ديوان الحماسة» للمرزوقي (١/ ٣٢)]