من الشعر الحكيم
قال الأفوه الأودي: وهو أحد الحكماء في الجاهلية :
وَالبَيْتُ لَا يُبْتَنَى إِلَّا عَلَى عَمَدٍ * وَلَا عِمَادَ إِذَا لَمْ تُرْسَ أَوْتَادُ
فَإِنْ تَجَمَّعَ أَوْتَادٌ وَأَعْمِدَةٌ * وَسَاكِنٌ بَلَغُوا الأَمْرَ الَّذِي كَادُوا
لَا يَصْلُحُ النَّاسُ فَوْضَى لَا سَرَاةَ لَهُمْ * وَلَا سَرَاةَ إِذَا جُهَّالُهُمْ سَادُوا
إِذَا تَوَلَّى سَرَاةُ النَّاسِ أَمْرَهُمُ * نَمَا عَلَى ذَاكَ أَمْرُ القَوْمِ فَازْدَادُوا
تُهْدَى الأُمُورُ بِأَهْلِ الرَّأْيِ مَا صَلُحَتْ * فَإِنْ تَوَلَّتْ فَبِالأَشْرَارِ تَنْقَادُ
أَمَارَةُ الغَيِّ أَنْ تَلْقَى الجَمِيعَ لَدَى الـ*ـإِبْرَامِ لِلْأَمْرِ وَالأَذْنَابُ أَكْتَادُ
كَيْفَ الرَّشَادُ إِذَا مَا كُنْتَ فِي نَفَرٍ * لَهُمْ عَنِ الرُّشْدِ أَغْلَالٌ وَأَقْيَادُ
أَعْطَوْا غُوَاتَهُمُ جَهْلًا مَقَادَتَهُمْ * فَكُلُّهُمْ فِي حِبَالِ الغَيِّ مُنْقَادُ
[«بلوغ الأرب» للألوسي (٣/ ١٠٧)]