بعض أحكام الضمائر | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
السبت 11 شوال 1445 هـ الموافق لـ 20 أبريل 2024 م



بعض أحكام الضمائر

من المعلوم لدى كثيرٍ من الطلَّاب أنَّ الضمير منه بارزٌ: وهو ما له صورةٌ في اللفظ، ومستترٌ: وهو الذي ليس له صورةٌ في اللفظ، والمستتر إمَّا أن يكون مستترًا وجوبًا وهو ما لا يخلفه ظاهرٌ ولا ضميرٌ منفصلٌ يرتفع العامل به، وإمَّا مستترًا جوازًا وهو الذي يحلُّ محلَّه الاسم الظاهر، أو الضمير المنفصل، وهو المرفوع بفعل الغائب والغائبة، وهناك قاعدةٌ جيِّدةٌ وهي: أنَّ الضمير إذا كان تقديره «أنا أو نحن أو أنت» فهو مستترٌ وجوبًا، إذا جئت تقدِّر الضمير، تقول مثلًا: الفاعل ضميرٌ مستترٌ؛ هل تقول: وجوبًا أو جوازًا؟ إن كان الضمير الذي ستقدِّره تقديره «أنا» أو «نحن» أو «أنت» فهو مستترٌ وجوبًا.

أمَّا إذا كان الضمير الذي ستقدِّره تقديره «هو» أو «هي» فهذا يكون مستترًا جوازًا إلَّا في مسائل يسيرةٍ، يكون مستترًا وجوبًا مع أنَّ تقديره «هو» أو «هي» وهي ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: أفعال الاستثناء مثل «ما خلا» و«ما عدا» و«ليس» و«لا يكون» فالضمائر مع هذه الأفعال كلُّها تقديرها «هو» لكنَّها مستترةٌ وجوبًا.

المسألة الثانية: مع فعل التعجُّب، الضمير مع فعل التعجُّب، إذا قلت: «ما أجمل الصدق» في «أجمل» ضميرٌ مستترٌ تقديره «هو» مستترٌ وجوبًا.

المسألة الثالثة: فاعل «نِعْمَ» أو «بئس»، إذا كان مفسَّرًا بالتمييز مثل «نعم صديقًا الكتاب» ففاعل «نِعْمَ» هنا ضميرٌ مستترٌ وجوبًا تقديره «هو» يعود على التمييز.

هذا باختصارٍ وإيجازٍ وإلَّا فثمَّ تفاصيل أخرى محلُّها كتب النحو المبسوطة.

[«شرح مختصر قواعد الإعراب» للفوزان (٨٧)]