الاعتراض الثالث والسبعون : جواب اعتراضٍ على الثَّناءِ على ابنِ باديس ـ رحمه الله ـ والاعتذار له عن أخطائِه | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
الخميس 16 شوال 1445 هـ الموافق لـ 25 أبريل 2024 م

السؤال:

وقَعَ منكم اهتمامٌ بآثارِ ابنِ باديس ـ رحمه الله ـ شرحًا وتعليقًا واستدراكًا مع الاعتذارِ والْتِماسِ المَخارجِ الشَّرعيَّة لكلامِهِ الذي ظاهرُهُ مُجانبَةُ الصَّواب، والْتِماسِ العُذر له فيما أَخطأَ فيه الصوابَ يقينًا بحكمِ اجتهاده فيه واستفراغه وُسْعَه؛ ولكِنْ وقَعَ مِنِ ابنِ باديس ـ رحمه الله ـ ما أرى أنه لا مَجالَ للدِّفاع عنه فيه، وأنه يستوجب موقفًا تحذيريًّا وتبرُّؤًا مِنْ منهجِهِ، وذلك لإشادته بالأُخُوَّة الإنسانيَّة كما جاء عنه في [«الآثار» (٣/ ٤٤٥)]، وبالدِّيمقراطيَّةِ كما ورَدَ عنه في [«الآثار» (٣/  ١٢٠)]، وغيرهما.

هذا، وقد حَكَمَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ ـ رحمه الله ـ بِالبِدعةِ والضَّلالِ عَلَى مَنْ يَعتذِرُ للباطنيَّةِ في أقوالهم، ويجتهدُ ليَجِدَ لهم مَساغًا، وإِنْ كان المُعتذِرُ لا يُقِرُّ بذلك ولا يدعو إليه، إِذِ الاعتذارُ لهم تحسينٌ لاعتقادهم ونُصرةٌ لهم...