Skip to Content
الخميس 9 شوال 1445 هـ الموافق لـ 18 أبريل 2024 م



أبو القاسم الباجي

هو أحمد بن أبي الوليد سليمان الباجي، وكنيته: أبو القاسم، وهو أحد العلماء البارزين، برع في علم الأصول والكلام حتى أذن له والده في إصلاح كتبه الأصولية.

وقد تفقَّه أبو القاسم على أبيه، وخلَفه في حلقته بعد وفاته، وجمع ديوانه، وصلَّى عليه يوم وفاته.

وقد كان ديِّنًا ورعًا زاهدًا في الدنيا، تخلَّى عن تركة أبيه وهي كثيرة لقَبوله جوائز السلطان، وارتحل إلى المشرق لطلب العلم، ودخل بغداد والبصرة، واستقر بعدها في بعض جزائر اليمن، ثمَّ قضى مناسك الحج، وعند عودته مات بجدة سنة (٤٩٣ﻫ).

لأبي القاسم أحمد بن سليمان مؤلَّفات حسنة تدلُّ على حِذْقِه و ذكائه فمنها: «العقيدة في المذاهب السديدة»، و«معيار النظر»، و«سرُّ النظر»، و«البرهان في أنَّ أول الواجبات: الإيمان»، ورسالة سماها: «الاستعداد للخلاص من الميعاد»(١)، وله نظم وأدب، فمن رقيق شعره ما أنشد لنفسه يقول:

إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ * فَاتْرُكِ المَيْلَ إِلَيْهِ

مَنْ بِأَمْرٍ يَتَعَنَّى * يَحْسَبُ النَّاسَ عَلَيْهِ(٢)

[تحقيق «الإشارة» (٤٠)]

 



(١) انظر ترجمته في: «ترتيب المدارك» للقاضي عياض (٢/ ٨٠٧)، «بغية الملتمس» للضبي (١٨٠)، «الصلة» لابن بشكوال (١/ ٧١)، «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١٨/ ٥٤٥)، «الديباج المذهب» لابن فرحون (٤٠)، «نفح الطيب» للمقري (٢/ ٦٥٦)، «كشف الظنون» لحاجي (١/ ٨٣٦)، «شجرة النور» لمخلوف (١/ ١٢١).

(٢) «بغية الملتمس» للضبي (١٨١).