Skip to Content
الخميس 16 شوال 1445 هـ الموافق لـ 25 أبريل 2024 م



الحُميدي

هو أبو عبد الله محمَّد بن أبي نصر بن فُتُوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الأزدي الحميدي الأندلسي، ولد سنة (٤٢٠ﻫ)، وصاحب ابن حزم وتتلمذ عليه وعلى ابن عبد البر، وأبي الوليد الباجي، ثمَّ انتقل سنة (٤٨٨ﻫ) إلى المشرق واستوطن بغداد. وأخذ عنه الحافظ أبو عامر العَبْدَري، ومحمَّد بن طَرْخان التركي، وصدِّيق ابن عثمان التبريزي وغيرهم.

كان الحميدي إمامًا، قدوةً، حافظًا، محدِّثًا، فقيهًا، مؤرِّخًا، فصيح العبارة، متبحِّرًا في علم اللغة والأدب، فضلًا عن نزاهته وورعه.

صنَّف عِدَّة كتب منها: «كتاب الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم»، و«جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس»، «جُمل تاريخ الإسلام»، و«الذهب المسبوك في وعظ الملوك»، وغيرها، وله شعر رصين في المواعظ والأمثال. توفي سنة (٤٨٨ﻫ)، وصلى عليه أبو بكر الشاشي(١).

[تحقيق «الإشارة» (٨٥)]

 



(١) انظر ترجمته في: «الصلة» لابن بشكوال (٢/ ٥٦٠)، «فهرست ابن خيِّر» (٢٢٦)، «بغية الملتمس» للضبي (١٢٣)، «معجم الأدباء» لياقوت (١٨/ ٢٨٢)، «اللباب» (١/ ٣٩٢)، «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٢٥٤) كلاهما لابن الأثير، «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ١٢٠)، «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٢١٨)، «دول الإسلام» (٢/ ١٨) كلها للذهبي، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ١٤٩)، «البداية والنهاية» لابن كثير (١٢/ ١٥٢)، «نفح الطيب» للمقري (٢/ ١١٢)، «الفكر السامي» للحجوي (٢/ ٤/ ٢١٧)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٣/ ٣٩٢)، «الرسالة المستطرفة» للكتاني (١٧٣)، «شجرة النور» لمخلوف (١/ ١٢٢).