Skip to Content
الخميس 18 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 28 مارس 2024 م



الدَّامَغَانِيُّ

هو أبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد بن حسن بن عبد الوهاب بن حسويه الدامغاني، ولد بالدامغان سنة (٣٩٨ﻫ)، تفقَّه ببلده على أبي صالح الفقيه، ثمَّ انتقل إلى نيسابور وصحب فيها أبا العلاء صاعد بن محمَّد ثمَّ ورد بغداد فأخذ عن أبي الحسين أحمد بن محمد القدوري البغدادي الحنفي، وسمع من أبي عبد الله الصيمري، ومحمَّد بن علي الصوري وطبقتهم. قضى أبو عبد الله الدامغاني عمره مواظبًا على طلب العلم حتى أصبح من الأئمة الأعلام في المذهب الحنفي ومفتي العراق، وأحد حذَّاق المناظرين من أقران الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وكان ذا جلالة وحشمة، حسن المعاني في الدين والعلم. درس عليه أبو الوليد الباجي ببغداد، وحدَّث عنه عبد الوهاب الأنماطي، وعلي ابن طِرَاد الزَّيْنَبي، والحسن المَقدِسي وغيرهم. ولي القضاء بعد أبي عبد الله ابن ماكولا سنة (٤٤٧ﻫ)، وله خمسون سنة، وفي أولاده أئمة وقضاة. وفي رجب سنة (٤٧٨ﻫ) توفي أبو عبد الله وصلى عليه ابنه القاضي أبو الحسن(١).

[تحقيق «الإشارة» (٧٠)]

 



(١) انظر ترجمته في: «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (٣/ ١٠٩)، «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ٤٣٣)، «اللباب» (١/ ٤٨٦)، «الكامل في التاريخ» (١٠/ ١٤٦) كلاهما لابن الأثير، «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٤٨٥)، «دول الإسلام» (٢/ ٨) كلاهما للذهبي، «مرآة الجنان» لليافعي (٣/ ١٢٣)، «الجواهر المضيئة» للقرشي (٣/ ٢٦٩)، «البداية والنهاية» لابن كثير (١٢/ ١٢٩)، «شذرات الذهب» لابن العماد (٣/ ٣٦٢)، «الفكر السامي» للحجوي (٢/ ٤/ ١٨٠).