في مشروعية اللهو في الخِتَان | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
الأربعاء 8 شوال 1445 هـ الموافق لـ 17 أبريل 2024 م



الفتوى رقم: ٧٩٨

الصنف: فتاوى الأشربة والأطعمة - العقيقة

في مشروعية اللهو في الخِتَان

السؤال:

هل يُشْرَعُ اللهوُ في الختان؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فإِنْ وُجِدَتْ مُناسَبةٌ فلا بأسَ به ـ كأَنْ يتناسى المختونُ الوَجَعَ والألم الذي لَحِقَ به بسببِ الختان ـ فلا بأسَ أَنْ يُلْهُوه ببعضِ اللهو، شريطةَ أَنْ لا يخرج عن حدودِ وتعاليمِ الشرع، أي: يُشْتَرَطُ خُلُوُّه مِن المُنْكَرات والمُخالَفات.

وقد نَقَلَ بعضُ السلفِ جوازَ اللهوِ ومشروعيَّتَه في الختان، وقد بوَّب له البخاريُّ في «الأدب المُفْرَد»: «باب اللهو في الختان»، عن أمِّ علقمة: أَنَّ بَنَاتِ أَخِي عَائِشَةَ خُتِنَّ؛ فَقِيلَ لِعَائِشَةَ: «أَلَا نَدْعُو لَهُنَّ مَنْ يُلْهِيهِنَّ؟» قَالَتْ: «بَلَى»(١).

والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٩ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ مارس ٢٠٠٧م


(١) أخرجه البخاريُّ في «الأدب المُفْرَد» (١٢٤٧) مِن حديث أُمِّ علقمة. وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الأدب المُفْرَد» (٩٥٠) وكذا في «السلسلة الصحيحة» (٢/ ٣٤٩).