مراتب العلم والعمل
«فرضٌ على الناس تعلُّمُ الخير والعملُ به، فمَن جَمَع الأمرين فقد استوفى الفضيلتين معًا، ومن عَلِمه ولم يعمل به فقد أحسن في التعليم وأساء في ترك العمل به، فخلط عملًا صالحًا وآخر سيِّئًا وهو خيرٌ من آخَرَ لم يعلمه ولم يعمل به، وهذا الذي لا خير فيه أمثلُ حالًا وأقلُّ ذمًّا مِن آخَرَ ينهى عن تعلُّم الخير ويصدُّ عنه، ولو لم يَنْهَ عن الشرِّ إلَّا مَن ليس فيه منه شيءٌ ولا أَمَر بالخير إلَّا من استوعبه لَما نهى أحدٌ عن شرٍّ ولا أَمَر بخيرٍ بعد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وحَسْبُك بمن أدَّى رأيُه إلى هذا فسادًا وسوءَ طبعٍ وذمَّ حالٍ وبالله تعالى التوفيقُ».
[«مداواة النفوس» لابن حزم (٨٥)]
- قرئت 3747 مرة
نسخة للطباعة
أرسل إلى صديق
الزوار |
|
بحث في الموقع
آخر الأقراص
الفتاوى الأكثر قراءة
.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.
.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،
أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.
.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.
جميع الحقوق محفوظة (1424 هـ/2004م - 1445هـ/2023م)