الفتوى رقم: ٢٥

الصنف: فتاوى متنوِّعة - ألفاظٌ في الميزان

في حكم الدعاء بمزيد الظلم من أجل اليقظة

السؤال:

قال الشيخ ابن باديس -رحمه الله-: «اللَّهمَّ إنْ كنتَ تريد بهذا الظلم إيقاظَنَا فَزِدْنَا منه».

فهل يجوز الدعاء بمثل هذا؟ وهل يدخل في نهي النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عن تمنِّي لقاء العدوِّ؟

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فالأصل في دعاء المسلم -قبل حلول البلاء أو الابتلاء بالعدوِّ- أن يسألَ اللهَ العافيةَ، وهي: السلامةُ من مكروهات الدنيا والآخرة، ومنها: الظلمُ والعدوانُ وكلُّ أسباب الذلِّ والهوان.

أمَّا بعد حلول البلاء، فالواجبُ على المسلم الثباتُ والصبرُ، مع تحرِّي أسباب النصر، وأن يسألَ اللهَ تعالى العونَ والنصرَ وخَذْلَ الأعداء، تقصِّيًّا لتحصيل أسباب العزَّة الدينية.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٣ من المحرَّم ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٢ فبراير ٢٠٠٦م

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)