السؤال:
لقد اطَّلعتُ على الكلمة الشهرية التي تؤكِّدون في ثناياها أنَّ صلاحَ الأمَّة يكون بصلاح أفرادها، وكأنكم تتبَنَّوْنَ النظريةَ الغشتالتية (Gueshctalt-théorie) الألمانية، وهذا ما أراه غير مناسب في قضيَّة إصلاح الأمَّة الإسلامية. فلو سلَّمْنا فَرَضًا أنَّ صلاحَ الأفرادِ يُؤدِّي إلى صلاح الأُمَّة، فهذا يعني أنَّنا نتطرَّق للنتيجة دون تقديم منهجيةٍ لبلوغ الهدف، ومِن ثَمَّ السؤال: من يقوم بإصلاح الفرد ؟ سيكون الجواب بكلِّ ارتجالٍ: العلماء طبعًا. والسؤال الذي يليه كيف يستمع الفرد إلى علمائه وهُمْ متفرِّقون ولم يستطيعوا تحديد الأولويات...