أهل الأهواء لا ينفردون عن أهل السنَّة بحقٍّ
«ومفاريد الرافضة التي تدلُّ على غاية الجهل والضلال كثيرةٌ لم نقصد ذكرها هنا، لكنَّ المقصود أنَّ كلَّ طائفةٍ سوى أهل السنَّة والحديث المتَّبعين لآثار النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا ينفردون عن سائر الطوائف بحقٍّ، والرافضة أبلغ في ذلك من غيرهم.
وأمَّا الخوارج والمعتزلة والجهمية فإنهم أيضًا لم ينفردوا عن أهل السنَّة والجماعة بحقٍّ، بل كلُّ ما معهم من الحقِّ ففي أهل السنَّة من يقول به، لكن لم يبلغ هؤلاء من قلَّة العقل وكثرة الجهل ما بلغت الرافضة».
[«منهاج السنَّة النبوية» (٥/ ١٧٧)]