سحبان وائلٍ رضي الله عنه

هو سحبان بن زفر بن إياسٍ الوائليُّ، وائل باهلة، فصيح العرب، وخطيبٌ يُضرب به المثل في البيان والفصاحة، فكانوا إذا أرادوا مَدْحَ إنسانٍ بذلك قالوا: «هو أخطب أو أبلغ أو أفصح من سحبان وائلٍ» أدرك الجاهلية، وأسلم، وهو أوَّل من قال: أمَّا بعد، وأوَّل من آمن بالبعث من الجاهلية، وأوَّل من توكَّأ على عصا، مات سنة أربعٍ وخمسين، وحكى الأصمعيُّ قال: «كان إذا خطب يسيل عرقًا، ولا يعيد كلمةً، ولا يتوقَّف، ولا يقعد حتَّى يفرغ»، وممَّا روي من خطبه البليغة قولُه:

«إنَّ الدنيا دار بلاغٍ، والآخرة دار قرارٍ، أيُّها الناس فخُذوا من دار ممرِّكم لدار مقرِّكم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسرارُكم، وأخرجوا من الدنيا قلوبَكم قبل أن تخرج منها أبدانُكم، ففيها حَيِيتم، ولغيرها خُلقتم، إنَّ الرجل إذا هلك قال الناس: ما ترك؟ وقالت الملائكة: ما قدَّم؟ قدِّموا بعضًا يكون لكم، ولا تخلِّفوا كلًّا يكون عليكم».

[«بلوغ الأرب» للألوسي (٣/ ١٥٦) و«جمهرة خطب العرب» لأحمد زكي صفوت (٢/ ٤٨٢) و«جواهر الأدب» لأحمد الهاشمي (٣٠٨) و«خزانة الأدب» لعبد القادر بن عمر البغدادي (١٠/ ٣٩٧)]

 

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)