السؤال:
قولُكم ـ حَفِظكم الله ـ في ص (١٠٧) مِنْ «إمتاع الجليس»: «وأنَّ له كلامًا يدلُّ على جميع المعلومات»، هذا مِنْ تعابير الأشاعرة والكُلَّابيَّة الذين يُؤوِّلون الكلامَ بالعلم وبالمعنى النفسيِّ القائم بالذَّات، الدَّالِّ على الأمر والنهي والخبر والاستخبار، وخاصَّةً أنَّكم أَرْدَفْتم ذلك بقولكم: «لِيَدْخُلَ تحته المعدوماتُ والموجودات»؛ فإنَّ هذا التعبيرَ ينطبق على صفة العلم لا على صفة الكلام؛ لأنَّ الكلام لا يدخل تحته إلَّا ما قُصِد به، لا جميعُ المعلومات؛ فما جوابُكم ـ حَفِظكم الله ـ على هذا الاعتراض؟ وجزاكم الله خيرًا...