السؤال:
قولُكم ـ حَفِظكم الله ـ في «إمتاع الجليس» (٩٦ ـ ٩٧) مِنَ الطبعة الأخيرة في استدراككم على تجدُّد صفتَيِ السمع والبصر ما نصُّه: «وجديرٌ بالتنبيه: أنَّ ما تقرَّر ـ عند أهلِ السُّنَّة والجماعة ـ: أنَّ السمع والبصر يتعلَّق بالموجود ـ المسموعِ والمُبصَر ـ دون المعدوم، فالسمعُ والبصر مِنَ الصِّفات الذاتيَّة الفعليَّة قديمةِ النوع حادثةِ الآحاد، والتعلُّقُ ـ عندهم ـ أمرٌ وجوديٌّ ثبوتيٌّ يحصل عند وجود المسموعِ والمُبصَر، أي: يتجدَّد السمعُ والبصرُ عند حدوث المسموعات والمُبصَرات، بخلاف العلم فإنَّ الله يعلم الأشياءَ قبل وجودها وبعده، لتعلُّقه بجميع الواجبات والجائزات والمستحيلات ـ كما تقدَّم ...