السؤال:

وقَعَ منكم اهتمامٌ بآثارِ ابنِ باديس ـ رحمه الله ـ شرحًا وتعليقًا واستدراكًا مع الاعتذارِ والْتِماسِ المَخارجِ الشَّرعيَّة لكلامِهِ الذي ظاهرُهُ مُجانبَةُ الصَّواب، والْتِماسِ العُذر له فيما أَخطأَ فيه الصوابَ يقينًا بحكمِ اجتهاده فيه واستفراغه وُسْعَه؛ ولكِنْ وقَعَ مِنِ ابنِ باديس ـ رحمه الله ـ ما أرى أنه لا مَجالَ للدِّفاع عنه فيه، وأنه يستوجب موقفًا تحذيريًّا وتبرُّؤًا مِنْ منهجِهِ، وذلك لإشادته بالأُخُوَّة الإنسانيَّة كما جاء عنه في [«الآثار» (٣/ ٤٤٥)]، وبالدِّيمقراطيَّةِ كما ورَدَ عنه في [«الآثار» (٣/  ١٢٠)]، وغيرهما.

هذا، وقد حَكَمَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ ـ رحمه الله ـ بِالبِدعةِ والضَّلالِ عَلَى مَنْ يَعتذِرُ للباطنيَّةِ في أقوالهم، ويجتهدُ ليَجِدَ لهم مَساغًا، وإِنْ كان المُعتذِرُ لا يُقِرُّ بذلك ولا يدعو إليه، إِذِ الاعتذارُ لهم تحسينٌ لاعتقادهم ونُصرةٌ لهم...    

 

.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.

.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،

أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.

.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع

لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.

جميع الحقوق محفوظة (1424ھ/2004م - 14434ھ/2022م)