في حكم السؤال بوجه الله تعالى | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
الخميس 16 شوال 1445 هـ الموافق لـ 25 أبريل 2024 م



الفتوى رقم: ٧٠٢

الصنف: فتاوى العقيدة - التوحيد وما يُضادُّه - الأسماء والصفات

في حكم السؤال بوجه الله تعالى

السـؤال:

ما حكم إجابةِ مَن سأل بالله أو بوجهه ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

فمن سأل أحدًا بالله أو بوجهه أجابه إلى سؤاله وإن لم يكن مستحقًّا لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ»(١)؛ لأنَّ في إعطائه تعظيمَ الله تعالى وتحقيقَ حاجة السائل ما لم يتضمَّن السؤالُ إثمًا أو قطيعةَ رحمٍ، أو يحدثْ ضررًا للمسؤول، أو يسألْ أمرًا قبيحًا لا يليق شرعًا، كمن يسأل بالله مالاًَ ليبتاع محرَّمًا كالخمر والدخان وكلِّ ما يعود عليه بالخبث والضرر، لأنَّ «التَّحْرِيمَ يَتْبَعُ الخُبْثَ وَالضَّرَرَ»، لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَلْعُونٌ مَنْ سَأَلَ بِوَجْهِ اللهِ، وَملْعُونٌ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ الله ثُمَّ مَنَعَ سَائلَهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ هُجْرًا»(٢).

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٢ ربيع الثاني ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٣٠ أبريل ٢٠٠٧م


(١) أخرجه أبو داود في «الزكاة» (١٦٧٢)، والنسائي في «الزكاة» (٢٥٦٧)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه النووي في «الأذكار» (٤٥٨)، وأحمد شاكر في «تحقيقه لمسند الإمام أحمد» (٧/ ١٩٥)، والألباني في «الإرواء» (٦/ ٦٠).

(٢) أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٢/ ٣٧٧) وفي «الدعاء» (١٩٩٣)، وابن عساكر (٨/ ٣٩٧/ ٢)، من حديث أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، والحديث حسَّنه العراقيُّ في «طرح التثريب في شرح التقريب» (٤/ ٨٠)، والألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢٢٩٠) وفي «صحيح الجامع» (٥٨٩٠).