على أهلها تجني براقش | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
الجمعة 10 شوال 1445 هـ الموافق لـ 19 أبريل 2024 م



على أهلها تجني براقش

المثل: «عَلَى أَهْلِهاَ تَجْنىِ بَرَاقِشُ»

يُضرب: لمن يعمل عملًا يرجع ضررُه عليه.

قصَّته : كانت بَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب، فأغير عليهم، فهَرَبُوا ومعهم بَرَاقش، فاتَّبع القومُ آثارَهُم بنُبَاحِ بَرَاقِشَ، فهجموا عليهم فاصطلموهم، قال حمزةُ بنُ بيض‏:‏

لَمْ تَكُنْ عَنْ جِنَايَةٍ لَحِقَتْنِي * لَا يَسَارِي وَلَا يَمِينِي رَمَتْنِي

بَلْ جَنَاهَا أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ * وَعَلَى أَهْلِهَا بَرَاقِشُ تَجْنِي

وروى يونسُ بنُ حبيبٍ عن أبي عمرِو بْنِ العلاء قال‏:‏ إنَّ بَرَاقِشَ امرأةٌ كانتْ لبعض الملوك، فسافر الملكُ واستخلفها، وكان لهم موضعٌ إذا فَزِعوا دخَّنُوا فيه، فإذا أبصره الجندُ اجتمعوا، وإنَّ جوارِيَها عَبَثْنَ ليلةً فَدخَّنَّ فجاء الجندُ، فلمَّا اجتمعوا قال لها نصحاؤُها: «إنكِ إن رددْتِهم ولم تستعمليهم في شيءٍ ودخَّنْتِهم مرَّةً أخرى لم يأتكِ منهم أحدٌ»، فأمرتْهم فبنَوْا بناءً دون دارها، فلمَّا جاء الملكُ سأل عن البناء فأخبروه بالقصَّة، فقال‏:‏ على أهلها تجني بَرَاقشُ، فصارت مثلًا.

[«مجمع الأمثال» للميداني (١/ ٦٨٦)]