الخيبة | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
السبت 11 شوال 1445 هـ الموافق لـ 20 أبريل 2024 م



الخيبة

المثل هو: «رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ»

ويُضرب هذا المثل: للخائبِ الخاسرِ، أي: الذي يرجع مِن حاجتِه خائبًا.

قصَّته: اختُلف في قصَّتِه على النحو الآتي:

ـ قيل: كان حنينٌ صانعًا للأحذية (إسكافيًّا) فساومه أعرابيٌّ في خُفَّين وماكسه حتَّى أخرجه، وانصرف ولم يشترِهما، فلمَّا ارتحل الأعرابيُّ أخذ حنينٌ إحدى الخفَّين فوضعها في أوَّل طريقه، ثمَّ مشى وألقى الأخرى في آخره، فلمَّا مرَّ الأعرابيُّ بالخفِّ قال: «ما أشبهَ هذه بخفِّ حُنينٍ، ولو كان معها الأخرى لأخذتُها»، فلمَّا انتهى إلى الأخرى، ندم على ترك الأولى، فأناخ راحلتَه وأخذها ورجع إلى الأولى، فلمَّا غاب عمَد حنينٌ إلى راحلتِه بما عليها فركِبها ومضى بها، ورجع الأعرابيُّ إلى قومه بخفَّين، فكان إذا سُئِل عن حاله قال: «رجعتُ بِخُفَّيْ حُنَينٍ»، فصار مثلًا.

ـ وقيل كان حنينٌ لصًّا حقيرًا فأُخذ وصُلِب، فجاءته أمُّه وعليه خُفَّانِ فانتزعتْهما ورجعتْ، فقيل: «رجعتْ بِخُفَّيْ حُنَينٍ»، أي رضِيَتْ منه بذلك.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (١/ ٣٠٩)]