Skip to Content
الثلاثاء 9 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 19 مارس 2024 م



بيانٌ تضامنيٌّ

الحمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنْ لاَ نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ وَاقْتَفَى آثَارَهُمْ إِلى يَوْمِ لُقْيَاهُ، أمَّا بَعْدُ:

فبالنظر إلى ما يعيشه «اليمنُ» الحبيب من اضطرابٍ داخليٍّ حادٍّ، الأمر الذي هزَّ استقرارَ هذا البلد سياسيًّا وأمنيًّا على الصعيد العامِّ، وما أعقبه ـ على الصعيد الخاصِّ ـ مِن تحرُّك الفرقة الحوثية الجارودية الشيعية المشوبة بمعتقداتِ وأصول الروافض، والتي استغلَّت انشغالَ الطبقة السياسية والعسكرية بإخماد الفتنة الداخلية لتفرض حصارًا على دار «دمَّاجٍ»، وتشدِّدَ التطويق على أهلها بمختلف الممارسات والتجاوزات للقِيَم الإسلامية والإنسانية، فإنَّ إدارة الموقع الرسميِّ لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ تُعرب عن قلقها إزاءَ هذا الوضع المشحون وفي هذا الظرف العصيب، كما تُفصح عن تضامُنها الصادق مع أهل السنَّة في مواجهة عدوان المعتدين، وتوصي أهلَ القدرة والتمكين مِن المسلمين أن يمدُّوا يدَ العون والنصرة لإخوانهم بما أُوتوا مِن أساليبَ لردِّ المعتدي الغَشوم، وأدواتٍ لفكِّ الحصار المضروب عليهم، كما تذكِّر إخوانَها في المنطقة المحاصَرة بأنَّ مِن أسباب دفعِ المهالك وردِّ المكائد ورفعِ المصائب تقوى الله والصبرَ والثباتَ والإكثارَ مِن الصلاة والذكر، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ١٥٣[البقرة]، وقال تعالى: ﴿وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡ‍ًٔا[آل عمران: ١٢٠]، وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٤٥[الأنفال].

وأخيرًا، نسأل اللهَ المولى العليَّ القدير أن يجمع كلمةَ إخواننا في اليمن، وأن يرفع عنهم الفتن، ويوفِّقهم لحقنِ دمائهم وأرواحهم وأعراضهم مِن عبث العابثين وتلاعُب المشاغبين، وَأن يؤلِّف بَيْن قُلوبِهم، ويُصْلِح ذاتَ بَيْنِهم، ونسأله سبحانه بأسمائه الحسنى وصِفاته العلى أن يثبِّت إخوانَنا المقاتلين للرافضة، وأن ينصرهم عليهم، اللهمَّ مُنْزلَ الكتاب، مُجريَ السحاب، سريعَ الحساب، اهْزِمِ الرافضةَ ذوي الأحقاد، اللهمَّ اهزِمْهم وزَلْزِلْهم، وخالِفْ بين كلمتهم، وَأَنْزِلْ بهم بأْسَك الذي لا تردُّهُ عَنِ القومِ المعتدين فإنهم لا يُعجزونك، ورُدَّهم خائبين خاسرين، اللهمَّ آمين.

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلِّ اللهمَّ على نبيِّك وأصحابه وإخوانه وسلِّمْ تسليمًا.

الجزائر في: ٠٤ من المحرَّم ١٤٣٣
الموافق ﻟ: ٢٩ نوفمبر ٢٠١١م