الاعتراض الثامن: في الاعتراض على عبارةِ «يتكلَّم بحرفٍ وصوتٍ يُسمِعه مَنْ يشاء مِنْ خَلْقه» | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
Skip to Content
الجمعة 17 شوال 1445 هـ الموافق لـ 26 أبريل 2024 م

السؤال:

قولكم ـ حَفِظكم الله ـ في (ص ١٠٢) مِنْ «إمتاع الجليس»: «واللهُ تعالى يُوصَف بالكلام؛ فهو يتكلَّم بحرفٍ وصوتٍ يُسمِعه مَنْ يشاء مِنْ خَلْقه كما أَسْمَعه موسى عليه السلام...»، فهذا القولُ ـ مِنْ أوَّله إلى آخِرِه ـ يخدم المفوِّضةَ السالميَّة، فهُم يقولون: يتكلَّم بحرفٍ وصوتٍ ـ حقيقةً ـ يُسمِعه بمشيئته كما أَسْمَعه موسى عليه السلام؛ فليس في اللفظين ما يُحقِّق وصفَ الكلام حقيقةً؛ لأنَّ التعبير بهذين اللَّفظين إضمارٌ للوصف، وهو عينُ التفويض.

وكذلك في (ص ١٠٥) قلتم في تقريرِ مُعتقَدِ أهل السُّنَّة والجماعة في مَعرِض التعليق على صفة الكلام: «إنَّ كلام الله صفةُ ذاتٍ وفعلٍ، قديمُ النوعِ حادثُ الآحاد، فهو ـ سبحانه ـ يتكلَّم بمشيئته وقدرتِه كلامًا قائمًا بذاته،...