
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقَدْ تَرِد على هذا الموقع الرسميِّ ـ مِنْ حينٍ لآخَرَ ـ إشكالاتٌ واعتراضاتٌ في سلسلةٍ مختلفةٍ متعلِّقةٍ بمسائلَ عَقَديةٍ ومنهجيةٍ وأصوليةٍ وفقهيةٍ وغيرِها، يطرحها القُرَّاءُ المتتبِّعون لموضوعات الموقع العلمية مِنَ الكلمات الشهرية والفتاوى الفقهية والمقالات الأصولية، المهتمُّون ـ أيضًا ـ بالكُتُب والمؤلَّفات المنشورة وغيرها، وأحسب أنَّ غرضَ غالبِ المتصفِّحين والمدقِّقين لموضوعات الموقع العلمية ومسائله حسنٌ، وقصدهم طيِّبٌ، ونيَّتَهم ظاهرةٌ في إرادة التعاون على البرِّ والتقوى، وهم ـ مِنْ خلال طرح إشكالاتهم واعتراضاتهم بل حتَّى انتقاداتهم ـ لا يريدون ـ في ظني ـ سوى الوصولِ إلى تصحيح فهمهم للمسائل المطروحة، أو تصويب الغلط أو تصليح الخطإ الذي لا يسلم منه أحد من البشر، سواءٌ كان عَقَديًّا أو أصوليًّا أو فقهيًّا أو لغويًّا أو مطبعيًّا، أو تقويم العبارات الواردة في موضوعات الموقع إِنْ كانت ـ في ظنِّهم ـ قلقةً غيرَ سَلِسةٍ، أو التبصير بالخلل أو السقط الوارد في بعض الفقرات، أو عدم الانسجام بينها، أو نحو ذلك ممَّا يعكس محبَّتَهم وحُسْنَ تعاوُنِهم، وأنا أقدِّر مَدَى عنايتهم واهتمامهم، وأسجِّلُ ـ بهذه المناسبة ـ غايةَ شكري لهم؛ عملًا بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» [أخرجه أبو داود (٤٨١١)، والترمذيُّ (١٩٥٤). وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٧٧١٩)].
غير أنه ليس كُلُّ اعتراضٍ أو انتقادٍ يُعَدُّ صحيحًا؛ لذلك احتاج هذا المَقامُ إلى المزيد مِنْ توضيح إشكالاتِ واعتراضاتِ وانتقاداتِ القاري، وبيانِ وجوه الصواب والخطإ فيها.
وقد رأيتُ ـ مِنَ المفيد ـ أَنْ لا أقتصر في الجواب التوضيحيِّ على المعترض والمنتقد، بل أوسِّع دائرةَ النفع إلى الجميع، تعميمًا للخير ونشرًا للفائدة وتوطيدًا للصِّلة الرَّحمية العلمية، الجامعة لأواصر الأخوَّة الإيمانية على طاعة الله وحُبِّه.
علمًا أنَّني أُدرِجُ على صفحةِ موقعي كافَّةَ التوضيحاتِ والأجوبة على الإشكالات ـ القديمة منها والحديثة ـ والتي أُحاوِلُ أَنْ أَجمعَ مَسائِلَها مُرتَّبةً وَفْقَ أبوابها بحسَبِ ما يسمح به توقيتُ إدراجِ كُلِّ مسألةٍ على الموقع الرسميِّ.
واللهُ مِنْ وراءِ القصد، وهو يهدي السبيلَ، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٦ شوَّال ١٤٣٩ﻫ
الموافق ﻟ: ١٠/ ٠٧/ ٢٠١٨م
- الاعتراض الخامس عشر: جوابٌ عن إشكالٍ في فتوى «في حكم تارك العمل بالكلِّيَّة مع القدرة»
- الاعتراض الرابع عشر: في حجية خبر الواحد في الأحكام والعقائد
- الاعتراض الثالث عشر: في معنى دلالة الإشارة
- الاعتراض الثاني عشر: في البلوغ كعلامة لظهور العقل
- الاعتراض الحادي عشر: في توضيحِ إشكالٍ على قاعدةِ «كُلُّ شرطِ وجوبٍ هو شرطٌ للصحَّة»
- الاعتراض العاشر: في توضيحِ عبارةِ «بخلاف العلم» مِنْ نصِّ الشارح وتوجيهِ مسألةِ تجدُّدِ صفة العلم
- الاعتراض التاسع: في الاعتراض على عبارةِ «أنَّ له كلامًا يدلُّ على جميع المعلومات»
- الاعتراض الثامن: في الاعتراض على عبارةِ «يتكلَّم بحرفٍ وصوتٍ يُسمِعه مَنْ يشاء مِنْ خَلْقه»
- الاعتراض السابع: في صحَّةِ نقلِ إنكار ابنِ القيِّم للمجاز مطلقًا
- الاعتراض السادس: في حكم الاعتراض على أثر الخلاف في مسألة المجاز
الزوار |
|
بحث في الموقع
آخر الأقراص
الفتاوى الأكثر قراءة
.: كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي لا يعتمد عليه ولا ينسب إلى الشيخ :.
.: منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية لا يلزم مسايرتها لحوادث الأمة المستجدة،
أو النوازل الحادثة لأنها ليست منشورات إخبارية، إعلامية، بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية، علمية، شرعية :.
.: تمنع إدارة الموقع من استغلال مواده لأغراض تجارية، وترخص في الاستفادة من محتوى الموقع لأغراض بحثية أو دعوية على أن تكون الإشارة عند الاقتباس إلى الموقع :.
جميع الحقوق محفوظة (1424 هـ/2004م - 1445هـ/2023م)